التسويق عبر الشبكات الاجتماعية بحر واسع، ومن الصعب أن يجزم أحدهم أنه قد تعلّم بالفعل جميع خبايا وطرق التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ وذلك لسرعة التغير وكثرة التحديثات في هذا المجال؛ وهو ما يفرض على المسوقين ضرورة التعلّم كل يوم. وسواء كنت مبتدئًا في عالم التواصل الاجتماعي، أو تبحث عن مجموعة نصائح للإلهام؛ فهذا المقال لك، نشارك فيه بعض النصائح الأساسية للتسويق الفعّال عبر الشبكات الاجتماعية.
إذا كنت بدأت للتو التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فمن الجيد أن تستثمر في خدمة لإدارة محتوى الشبكات الاجتماعية وجدولة المنشورات مثل Hootsuite، حتى تتمكن من تتبع النشاط والتفاعل على جميع حساباتك في آن واحد بسهولة ومن نفس المكان! ستتيح لك هذه المنصات أيضًا مزامنة المنشورات عبر حسابات مختلفة حتى تضمن النشر في جميع المنصات وإبقاء حساباتك فعّالة ونشطة.
إذا كان لديك محتوى قديمًا متراكمًا، فقم بتحديثه بأفكار جديدة تتناسب مع عمليات البحث. هذا الطريقة قادرة على جذب القراء الجدد وفي نفس الوقت لن تبذل الكثير من المجهود، فالمحتوى موجود لديك بالفعل. يمكن أن يكون هذا المحتوى منشورات المدونة وصفحات الهبوط وأيضًا العروض الموجودة على موقعك الإلكتروني.
وبالتالي التحسين والتحديث المستمر هو الاستراتيجية الأنسب في هذه الحالة بدلًا من البدء من جديد في عملية العصف الذهني لتوليد الأفكار. من الضروري تحديث المنشورات بانتظام لضمان حصول القراء على محتوى جديد يعكس مناخ وسائل التواصل الاجتماعي المتغير باستمرار.
جدولة المحتوى للنشر في المساء يفتح لك فرصًا كثيرة للوصول إلى الجمهور في مناطق زمنية مختلفة وفي أجزاء أخرى من العالم؛ فحتى لو كانت الساعة الثالثة صباحًا في موقعك الجغرافي، ربما تصل تغريدتك إلى أحدهم الساعة الخامسة مساءًا بتوقيت، وهكذا.
HubSpot Life هو حساب يسلط الضوء على ما خلف الكواليس في ثقافة شركة HubSpot الشهيرة، حيث تنشر محتوى من المكاتب العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي. خلال ما يُعتبر ساعات "متوقفة" في الولايات المتحدة، تتميز HubSpot Life بالنشر خلال ساعات العمل في بلدان أخرى مثل باريس أو أيرلندا.
علامات التصنيف أو الهاشتاقات هي بمثابة تذكرة ذهبية لزيادة وصولك عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أن الهاشتاقات الشائعة هي حل مثالي للوصول لجمهور أكثر، حاول البحث عن هاشتاقات أقل شيوعًا حتى تقلل المنافسة وتزيد من فرص منشوراتك في الظهور، وخصوصًا تلك المتعلقة بأحداث محلية تحدث في المناطق الجغرافية التي تستهدفها.
بالإضافة إلى استخدام علامات التصنيف أو الهاشتاقات الموجودة بالفعل على الإنترنت، جرب استخدام هاشتاقات خاصة بك، حتى تتمكن من تتبع ما يقوله المتابعون والعملاء مباشرة.
إذا كنت تخطو خطواتك الأولى في عالم التسويق عبر الشبكات الاجتماعية، فلا بأس في عدم استثمار مبالغ كبيرة في المحتوى المرئي. ومع ذلك، من الأفضل دائمًا تضمين الصور أو مقاطع الفيديو أو الرسومات في المنشورات كلما استطعت. هناك عدد من الخدمات المجانية ، مثل Canva، لمساعدتك في تحرير المحتوى وإنشائه.
وتمثل صور GIF طريقة رائعة للتفاعل مع جمهور أصغر سنًا، ولا تنس أبدًا أن الهاتف الذكي في جيبك قادر على التقاط صورًا جميلة يمكنك استخدامها بالتأكيد على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا تحتاج إلى النشر كل ساعة، ولكن مرة واحدة إلى ثلاث مرات في اليوم تُبقي علامتك التجارية جديدة في أذهان جمهورك. إعادة نشر محتوى المتابعين أيضًا يعد وسيلة فعّالة لتعزيز التفاعل وبناء علاقات فعّالة مع الجمهور؛ وبالتالي لا يجب أن ينصب تركيزك على توليد الأفكار الجديدة فقط.
ومن المهم أن يكون المحتوى متنوعًا ويناقش موضوعات في تصنيفات مختلفة؛ ولا يركّز على الترويج لعلامتك التجارية فقط أو محاولة الحصول على المزيد من العملاء المؤهلين.
يجب أن تتحدث علامتك التجارية عنك. بمجرد إنشاء علامتك التجارية، فكر في طرق دمجها في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لديك. قد يعني هذا إضافة شعارك إلى المنشورات، بما في ذلك هاشتاق الشركة، أو حتى تسليط الضوء على موظفيك.
إذا حاولت البحث في أحد صفحات الشبكات الاجتماعية للعلامات التجارية الكبيرة فغالبًا ستجد أن المنشورات تعبر عن العلامة التجارية بشكل أو بأخرى سواء في إحتوائها على شعار العلامة التجارية أو حتى الالتزام بنفس التدرج اللوني ونبرة صوت العلامة التجارية.
من استطلاعات تويتر إلى خاصية طرح الأسئلة على متابعين انستقرام، هناك طرق عديدة لإشراك جمهورك وجعل محتوى شركتك متنوعًا وتفاعلي. يمكنك استخدام المحتوى التفاعلي لتثقيف جمهورك حول منتجاتك أو للتواصل مع جمهورك. فكر في طرق تفاعل جمهورك مع المنافسين وكيف يمكنك إضافة شركتك إلى هذا المزيج، على سبيل المثال: يمكنك حتى أن تسأل جمهورك عن نوع المحتوى الذي يفضلون رؤيته.
بافتراض أنك تريد زيادة النقرات على محتوى المدونة السابق. يمكنك طرح سؤال مثل "أي المنشورات تفضل قراءته مع قهوتك الصباحية؟" وضع خيارات لأنواع مختلفة من المحتوى للجمهور ليختار بينها؛ وركّز على النوع الذي يحظى بتصويتات أكثر.
لا يخفي على أحد الآن أن الشباب والأجيال الصغيرة يستمعون إلى شخصياتهم المفضلة ويتأثرون بهم، وتظهر الإحصاءات أنه يثق أربعة من كل عشرة من المستخدمين بالمنتجات التي يروج لها المؤثرون المفضلون على الشبكات الاجتماعية، ولذلك قد يكون الاستثمار في المؤثرين وسيلة فعّالة عند محاولة توليد مبيعات جديدة.
إذا كان لديك جمهور من الشباب ومن جيل الألفية بالتحديد، فيجب عليك بكل تأكيد اختبار مدى فعّالة الاعتماد على المؤثرين في الترويج لعلامتك التجارية أو للحصول على خيار أكثر ملاءمة للميزانية، انظر إلى كيفية قيام المؤثرين بوضع العلامات التجارية على محتواهم - فقد تتمكن من دمج بعض الأفكار في استراتيجيتك.
تنويع المحتوى الذي تنشره على الشبكات الاجتماعية مع مراعاة الطبيعة المختلفة لكل شريحة أو جمهور هو أمر غاية في الأهمية. عند تنويع المحتوى، تأكد من ارتباطهم جميعًا بأهداف شركتك التسويقية. بالتأكيد يجب أن يكون المحتوى ذا صلة بعلامتك التجارية، على سبيل المثال: ليس هناك حاجة لنشر وصفة لوجبة جديدة على إنستغرام إذا كانت لديك شركة تسويق.
هل سبق وأجريت مسابقة على أحد حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل. لا تقلق، لا يجب أن تكون العروض الترويجية خيالية. يمكن أن يكون العرض بسيط مثل منح خصم بنسبة 10٪ على منتجك أو خدمتك للفائز المحظوظ الذي قام بإعادة تغريد منشور محدد. يؤدي هذا إلى توسيع نطاق وصولك ويؤدي إلى ظهور عدد كبير من بين أتباع العملاء.
يؤدي إنشاء محتوى مرتبط بحدث معين في الوقت المناسب إلى إضافة بعض المرح إلى قنواتك ويمكنه شرح استخدامات منتجك بطريقة جديدة. في اليوم الوطني، استغل هذه المناسبة لإيضاح مدى ارتباط علامتك التجارية بثقافة المملكة، وفي الأعياد شارك احتفالاتك مع الجمهور؛ وفي المباريات الكبيرة اطلب من الجمهور توقع النتيجة.
يمكن أن يكون الاحتفاظ بالمحتوى جديدًا أمرًا صعبًا، يستمر الضغط في الوقت الحاضر عندما يبدو أن الاتجاهات تتغير كل ثانية، ولكن التركيز على أحداث محددة سيمكنك من التغلب على هذه المشكلة.