وفقًا لمجلة فوربس، يعتقد 90٪ من المستهلكين أن مقاطع الفيديو تساعدهم في اتخاذ قرارات الشراء. ويرى 64٪ أن مشاهدة مقاطع الفيديو تجعلهم أكثر عرضة للشراء؛ كما تشير فوربس إلى أن الشركات التي تستخدم الفيديو في تسويقها تشهد زيادة بنسبة 41٪ في عدد الزيارات من محركات البحث مقارنة بتلك التي لا تفعل ذلك.
سيطر التسويق بالفيديو بالفعل على الشبكات الاجتماعية، وأصبح وسيلة لا غنى عنها للشركات بأحجامها المُختلفة لتقديم محتوى تفاعلي يناسب شرائح مُختلفة من الجمهور المُستهدف ويساعد على زيادة معدل التفاعل. في هذا الدليل نتحدث عن أهمية الفيديو للشركات الناشئة، وكيف يمكن إنتاج مقاطع فيديو فعّالة تساهم في تحقيق الأهداف التسويقية.
يتيح الفيديو للمسوقين في الشركات من جميع الأحجام فرصًا عظيمة. سنلقي نظرة سريعة على ما يمكن أن يفعله الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى يوتيوب، وعلى موقعك الإلكتروني وفي رسائل البريد الإلكتروني.
وفقًا لاستبيان أجرته Animoto مؤخرًا، يصنف المستهلكون الفيديو بأنه نوعهم المفضل من المحتوى الذي يمكن مشاهدته من العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويرى 93٪ من المسوقين الذين يستخدمون الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أن استخدام التسويق بالفيديو ساهم في جذب عملاء جدد.
وأصبح الفيديو أكثر أهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحصل على مشاركات أكثر بنسبة 1200٪ من الصور والنصوص. ويمكن دمج الفيديو في خطتك التسويقية على الشبكات الاجتماعية طوال رحلة العميل لزيادة نجاح حملاتك.
من المحتمل أنك سمعت بالفعل أن يوتيوب هو ثاني أكبر محرك بحث بعد قوقل. ولكن، ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟ يعني أن المزيد من المستهلكين يقضون وقتًا أطول في البحث على يوتيوب عن مواضيع مختلفة بما فيها مراجعات وتقييمات لمنتجات شبيهة لتلك التي تقدمها علامتك التجارية.
إنشاء قناة على يوتيوب تتيح لك الوصول إلى شرائح أكبر من جمهورك المُستهدف، وبالتالي زيادة فرصة كسب عملاء جدد من خلال محتوى الفيديو التفاعلي.
هل تعلم أن العميل يقضي متوسط 88٪ أكثر على موقعك إذا احتوى على فيديو؟ وهي فرصة استثنائية لدمج الفيديو داخل موقعك الإلكتروني بطرق مُختلفة لتعزيز قناعة العميل بمنتجاتك وتوضيح المميزات الرئيسية التي توفرها. يمكنك دمج الفيديو في عدة صفحات مختلفة مثل:
وبالطبع يمكن الاستفادة من هذه الفيديوهات وإعادة مشاركتها على يوتيوب وباقي الشبكات الاجتماعية للوصول إلى جمهور أكبر.
يمكن أن يؤدي تضمين الفيديو في البريد الإلكتروني إلى زيادة بنسبة 19٪ في معدل الفتح وزيادة بنسبة 50٪ في نسبة النقر إلى الظهور، وذلك وفقًا لـ Campaign Monitor.
والأفضل من ذلك هو أن إضافة الفيديو إلى رسائل البريد الإلكتروني ليست عملية معقدة كما قد تبدو. في الواقع، لا يجب تشغيل مقاطع الفيديو في بريدك الإلكتروني. بدلاً من ذلك، يمكنك ببساطة وضع رابط في أحد سطور البريد الإلكتروني يستطيع القارئ الضغط عليه لفتح صفحة يوتيوب مثلًا تحتوي على الفيديو المنشود.
في أحد الاستبيانات التي أجراها موقع Sprout Social، اتضح أن المسوقين ينتجون فيديوهات أقل بكثير من رغبتهم، وذلك لأنهم يعتقدون أن الفيديو يتطلب الكثير من الوقت والأدوات والميزانية. وبصفتك صاحب شركة ناشئة، من المحتمل أن تواجه عقبات مماثلة. سنقوم هنا بعرض هذه التصورات وتوضيح طرق البدء في إنتاج الفيديو بسهولة.
هناك اعتقاد خاطئ شائع عندما يتعلق الأمر بالفيديو بأن الأمر يستغرق أيامًا (أو أكثر) لإنشاء فيديو واحد. وفي الحقيقة، قد يكون هذا الأمر دقيقًا عندما يتعلق الأمر بالإنتاج الاحترافي مع أطقم الإنتاج الكبيرة، وتلك الفيديوهات التي تُعرض كحملات إعلانية تلفزيونية أو حتى على الشبكات الاجتماعية. ومع ذلك، فإن إنشاء مقاطع فيديو للتواصل الاجتماعي أو لتضمينها في مدونتك وموقعك الإلكتروني، لا يتطلب الكثير من الوقت.
يمكنك البدء ببضع ساعات في الأسبوع، وكلما تحسنت في إنتاج مقاطع الفيديو، ستحتاج إلى أقل من ذلك. ويمكنك إعادة استخدام الصور ومقاطع الفيديو الموجودة لديك بالفعل أو استخدام صور جاهزة لتوفير الوقت في الإنتاج. نود أيضًا أن نشير إلى أنه حتى العلامات التجارية الكبرى ذات الميزانيات الكبيرة بدأت تختار مقاطع الفيديو الاجتماعية الأقل صقلًا للحصول على مظهر أكثر أصالة.
وحتى بعد التغلب على معضلة الوقت، فإن الكثير من الشركات الصغيرة لا تستخدم الفيديو لأنهم يعتقدون أنهم ليس لديهم الخبرة الكافية. أجل، تتطلب بعض برامج تحرير الفيديو خبرة متقدمة. لكن هناك مجموعة واسعة من حلول تحرير وتعديل الفيديو تلبي احتياجات غير المحترفين، ومعظمها سهل الاستخدام.
يجب أن نذكر أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بالفيديو على الشبكات الاجتماعية على وجه الخصوص، فلن تحتاج إلى إنتاج كبير. الكثير من مقاطع الفيديو الأكثر جاذبية هي مقاطع قصيرة مع بضع لقطات، أو حتى مقطع واحد يحتوي على نص. ابدأ بالبساطة وعندما تصبح أكثر دراية بإنشاء الفيديو، يمكنك تجربة أشياء جديدة أكثر تعقيدًا.
أخيرًا، لا يتعين على إنتاج الفيديو كسر ميزانيتك. وكما ذكرنا أعلاه، من المحتمل أن يكون لديك الصور ومقاطع الفيديو التي تحتاجها للبدء. وإذا لم تقم بذلك، يمكنك استخدام هاتفك الذكي بدلاً من كاميرا الفيديو الاحترافية باهظة الثمن. أضف نصًا على مقاطع الفيديو الخاصة بك ولا داعي للقلق بشأن أجهزة الصوت الباهظة الثمن (85٪ من الناس يشاهدون الفيديو دون صوت) ويمكنك ربطها جميعًا بأداة غير مكلفة وسهلة الاستخدام لتحرير الفيديو.
حسنًا، لقد أدركت الآن أنك تحتاج إلى البدء في استخدام التسويق بالفيديو. ولكن ما هي أنواع مقاطع الفيديو التي يجب إنتاجها؟ هذا واحد من أكبر الأسئلة التي يواجهها مسوقو الشركات الناشئة الذين يتطلعون للبدء في التسويق بالفيديو. لقد جمعنا لكم بعض أفكار الفيديو للأعمال الصغيرة.
مشاركة القصة وراء شركتك الناشئة. من أنت وما المنتجات أو الخدمات التي تقدمها، وما المهمة التي تطمح لتحقيقها؟ فيديو "حول الشركة" يتيح لك التواصل مع الجمهور بشكل شخصي، وهو نوع فيديو مثالي للشركات الصغيرة والناشئة.
بعض المنتجات التي تقدمها نشأت عن معاناة أو مشكلة حقيقية قد واجهتك، وهذا ما تحتاج إظهاره في هذا النوع من الفيديو: من أين جاءت فكرة هذا المنتج؟ وما المشكلة التي يعمل على حلها؟
يمكنك من خلال إنشاء فيديو إعلاني تقديم المنتج للجمهور المستهدف وكذلك دعوة واضحة للقيام بفعل (CTA) حتى يعرفوا كيف يمكنهم الشراء والحصول على مزيد من المعلومات.
يتيح لك إنشاء فيديو إرشادي عرض خبرتك للجمهور. يمكن من خلال هذا النوع من الفيديو الإجابة عن سؤال تسمعه كثيرًا من عملائك أو مشاركة نصائح فعّالة بُناءً على خبرتك في المجال. يمكن بسهولة مشاركة هذه الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى يوتيوب بالإضافة إلى موقع الإلكتروني.
إذا كان لديك مدونة أو محتوى حصري على موقعك الإلكتروني، فحاول إنشاء مقطع فيديو قصير للترويج له. تأكد من تضمين دعوة واضحة CTA للضغط على الرابط واكتشاف المحتوى الجديدة.
تضيف شهادات العملاء التي تكون في شكل فيديو الكثير من المصداقية لعلامتك التجارية، وتعطي العملاء المحتملين شعورًا بالأمان والراحة في التعامل معك. الحل الأمثل هو إجراء مقابلات مصورة مع عملائك، ولكن يمكنك أيضًا استخدام الآراء التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التقييمات وحتى في رسائل الشكر لفريق الدعم الفني؛ ووضعها في فيديو جذّاب ومن ثم الترويج له على الشبكات الاجتماعية المختلفة.