يعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني وسيلة وقناة تسويقية لا غنى عنها في عالم التسويق الرقمي، وذلك على الرغم من أنها تحتاج إلى مجهود وخبرة أكثر من غيرها من القنوات. في هذا المقال نناقش معكم سبب أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني، وكيف يُمكنك إنشاء حملات بريدية فعّالة تُمكنك من تحقيق نجاح مُبهر وعائد كبير على الاستثمار.
مع وجود العديد من القنوات التسويقية التي يمكنك استخدامها في الترويج لشركتك، قد تواجه صعوبة في تحديد القنوات التي تُركّز عليها، وتلك التي يجب تجاهلها. وتثبت الأرقام أن التسويق بالبريد الإلكتروني قناة مهمة، ويجب إعطاؤها الأولوية بشكل دائم، حيث أن:
بعد اتخاذ قرار إنشاء استراتيجية للتسويق عبر البريد الإلكتروني، وقبل البدء الفعلي في إرسال حملات بريدية؛ تحتاج إلى فهم أن الغرض من التسويق عبر البريد الإلكتروني هو إنشاء علاقات آمنة وتوطيدها.
ومن المحتمل أن تحقق أهدافًا أخرى بشكل تدريجي مثل زيادة مشاركة العملاء وعائد الاستثمار. وبعد وضع الهدف الرئيسي من التسويق بالبريد الإلكتروني، فيما يليّ عدة نصائح لتعزيز فرص نجاحك.
لا توجد صيغة صحيحة أو خاطئة لخطة التسويق عبر البريد الإلكتروني طالما أنها تجيب على الأسئلة التالية:
بمجرد الإجابة على هذه الأسئلة، يأتي وقت العمل على رحلة المشتري. فكر في هذا الأمر مثل تحديد طريق للعدائين في سباق الماراثون؛ تأكد من أن الطريق خالي من العوائق وأن العلامات تشير إلى الإتجاه الصحيح. ويجب أن تكون على دراية بالرحلة التي يقوم بها عملاؤك من مجرد لحظة أن يكونوا زوارًا حتى يقوموا بالفعل بإتمام عملية الشراء.
عند إعداد نموذج اشتراك البريد الإلكتروني الخاص بك، فكر في المعلومات التي ستحتاجها على المدى الطويل. يُعد الاسم وعنوان البريد الإلكتروني من المعلومات الأساسية والتقليدية، ولكن جمع معلومات ديموغرافية إضافية سيساعدك على تقسيم جمهورك إلى مجموعات حسب العمر أو الجنس أو الموقع أو أي متغير آخر.
وبدلاً من إرسال نفس البريد الإلكتروني العام إلى قائمتك البريدية بالكامل في كل مرة، يتيح لك تقسيم الجمهور إلى تخصيص المحتوى وإرسال رسائل تلائم طبيعة الفئة التي تتواصل معها؛ وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التفاعل وربما مضاعفة معدلات فتح الرسائل البريدية التي ترسلها.
بمجرد تقسيم قائمتك إلى مجموعات بناءً على سجل الشراء أو الاهتمام أو المتغيرات الأخرى، يأتي وقت إنشاء محتوى مخصص للأشخاص في كل مجموعة. والمهم هنا أن تتبع سلوك هؤلاء المشتركين، ومن ثم تحاول التواصل معهم برسائل تلفت انتباههم وتحمسهم على التفاعل.
تتمثل إحدى الطرق المميزة لإضفاء الطابع الشخصي هي إدراج محتوى ديناميكي في رسالتك، حيث يوضح هذا لجمهورك أنك تفهمهم وتهتم بهم، وسيضيف عاملًا "مفاجئًا" يبهرهم يسعدهم. وتظهر أبحاث MarketingSherpa أن معدلات فتح الرسائل البريدية زادت بنسبة 41٪ عند استخدام عنوان مُخصص للرسالة البريدية، مثل إدراج اسم المشترك في العنوان.
بعد أن وضعت خطّة فعالة للتسويق عبر البريد الإلكتروني، وقسّمت قائمة الجمهور إلى مجموعات، وأنشأت محتوى مخصصًا يحفز على المشاركة. حان الوقت للاستفادة من جميع الأدوات والتكتيكات المتوفرة واستخدامها على نطاق واسع للوصول إلى المزيد من الجمهور. في هذه المرحلة، الأتمتة هي ما تحتاج إليه.
من خلال جدولة رسائل البريد الإلكتروني تصل المشتركين في كل مرحلة من رحلتهم الشرائية (والتي من المفترض أنك حددتها بالفعل في الخطوة الأولى)، ستتمكن من التأكد من أن محتواك مناسب ويلبي احتياجات عملائك. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لرسائل البريد الإلكتروني الأوتوماتيكية زيادة معدل الفتح بنسبة 70.5٪.
لقد وصلت إلى الخطوة الأخيرة، وأفضل طريقة لمواصلة تحسين وصقل مهاراتك في التسويق عبر البريد الإلكتروني هي إلقاء نظرة على البيانات والتقارير لفهم الممارسات والخطوات الناجحة، وتلك التي لم تحقق النتائج المرجوة؛ واعتمادًا على هذه البيانات تقوم بالتحسين والتطوير.
راقب مقاييسك التسويقية باستمرار، وحاول إعادة استهداف المشتركين الذين لا يتفاعلون لضمان نجاح التسويق عبر البريد الإلكتروني على المدى الطويل. حيث يأتي 77% من عائد الاستثمار من هذا النوع من الحملات.