أصبحت التجارة الإلكترونية أو بالأحرى استخدام مواقع الإنترنت لبيع المنتجات أحد أكثر قنوات البيع فعّالية، وتفتح الكثير من الأبواب لشركتك ونشاطك التجاري. ولكن مجرد امتلاك متجر إلكتروني ليس أمرًا كافيًا لتحقيق مبيعات كبيرة، بل الأمر يتطلب استراتيجية مُحكمة وواضحة المعالم، وتعتمد فيها على أفضل الاستراتيجيات المتاحة. في هذا المقال، نقدم لك سبعةً من هذه الاستراتيجيات لبناء متجر ناجح والتغلب على منافسيك.
توقع استطلاع أجرته جوجل مؤخرًا عددًا من جوانب صناعة B2B، وأوضحت خلاله أن أكثر من 53.67 ٪ من مواقع سوق التجارة الإلكترونية تتجاوب مع الجوّال. و90% من العملاء الذين اشتروا من خلال هاتفهم، يصبحون أكثر عرضةً للشراء مرة أخرى إذا كانت تجربة التصفح والشراء سهلة وسريعة.
توفير تجربة مثالية لتصفح متجرك الإلكتروني من خلال الجوّال هو أمر بالغ الأهمية، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الجوّال في تحسين تصنيف متجرك على محركات البحث. وتحسين وقت تحميل الصفحة والنصوص والصور المقروءة والمحتوى الصغير المألوف للشاشة والميزات المخصصة للجوّال هي بعض الطرق لجعل موقع التجارة الإلكترونية أكثر سهولة في التنقل.
يُعد محتوى الفيديو شكلًا رائعًا من أشكال التسويق الإلكتروني، ويحقق عائدًا كبيرًا على الاستثمار حيث يساعد في زيادة التحويلات والمبيعات، ويحسن من تصنيف محركات البحث، وزيادة عدد المستخدمين وأيضًا تفاعل الزوار مع متجرك الإلكتروني. في بعض الدول مثل الهند، يفضل 68٪ من المستخدمين البائعين الذين يستخدمون الفيديو في الترويج لمتاجرهم ومنتجاتهم، والأمر لا يختلف كثيرًا حينما يتعلق بالسوق السعودي والخليجي بشكل عام؛ بالفيديو يمنح المستخدم أو الزائر طريقة سهلة لفهم طبيعة المتجر والمنتجات التي تقدمها.
واحدة من أفضل استراتيجيات تطوير التجارة الإلكترونية هو بناء تطبيق لمتجرك على الجوّال يمكن للعملاء من خلاله تتبع وشراء المنتجات حيث يعمل التطبيق على زيادة التفاعل، وتسهيل الشراء، وبالتالي زيادة المبيعات ومعدلات التحويل. من المهم أن يتم التركيز على جودة التطبيق وفعّاليته، والتفكير في استراتيجيات للحفاظ على تفاعل المستخدم مثل الاستفادة من خاصية إرسال الإشعارات عند الخصومات والتخفيضات، وتقديم قسائم خصم مخصصة للمستخدم وغير ذلك.
ما نوع تجربة الشراء التي يبحث عنها المستخدم والتي لا يستطيع منافسيك تقديمها؟ ابحث في إجابة هذا السؤال.
التسعير التنافسي وخصومات الشراء هي بعض الطرق التي يمكن لموقع متجرك من خلالها أن يولي اهتمامًا أوليًا يحتاجه لتنشيط أعماله. ولذلك، إذا كان منافسيك يوفرون نفس المنتج بسعر أفضل، فإنك تخسر جزءًا كبيرًا من العملاء، حيث أننا حتمًا نضع السعر كاعتبار أساسي قبل شراء أي منتج. من المهم البحث جيدًا، ووضع معايير ومتغيرات محددة قبل تسعير المنتج على متجرك الإلكتروني والتأكد من أن السعر تنافسي مقارنة بأسعار باقي المتاجر.
بينما تركز على جذب المزيد من الزوار إلى متجرك الإلكتروني وتحويل هؤلاء الزوار إلى عملاء، من المهم أيضًا ألا تتجاهل قاعدة العملاء الحالية لديك. مكافأة العملاء الحاليين على شرائهم منك بشكل مستمر، ووفائهم لعلامتك التجارية يعزز ثقتهم في منتجاتك، ويبني الثقة في علامتك التجارية بشكل يجعلهم يتخطون فكرة البحث عن أي متجر آخر عبر الإنترنت.
يحتاج العملاء أن يشعرون بالتقدير، والكوبونات والخصومات الإضافية وخدمة العملاء المثالية هي بعض الطرق للحفاظ على العملاء وإظهار التقدير لهم، حيث أن 18% تقريبًا من مبيعات المتاجر الإلكترونية تأتي عن طريق عملاء حاليين بالفعل وليسوا جددًا.
المتجر الإلكتروني هو عبارة عن مجموعة من الأجزاء المرتبطة معًا، مثل التعبئة، والتغليف والشحن وربما أيضًا توريد المنتجات إذا كنت تتعامل مع موردين خارجيين؛ ومعرفة كيفية إدارة هذه الأجزاء وإحداث تناغم بينهم هو أمر ضروري لنجاح أي متجر إلكتروني. متابعة المخزون بشكل مستمر، والتأكد من توافر المنتجات، وإيجاد طرق تواصل أسرع مع الموردين كلها أمور مهمة لبناء متجرك الإلكتروني والتمييز عن منافسيك.
ترتبط علاقات الموردين والشركاء بشكل أساسي مع الاستراتيجية السابعة والأخيرة، تسريع الشحن؛ حيث أن إمتلاك عملية شحن سريعة تعتمد على التكنولوجيا ومنصات الإدارة الرقمية تزيد من نجاح أي متجر إلكتروني، وتمنحك ميزة تنافسية استثنائية.