خلال الأعوام القليلة الماضية، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي – مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها- ركيزة أساسية في عالم التسويق الرقمي، واتجهت العديد من الشركات والعلامات التجارية إلى استخدامها كمنصات تسويقية للتواصل مع الجمهور المستهدف، واستغلالها في توصيل الرسائل التسويقية المُختلفة.
لكن ما فائدة الشبكات الاجتماعية ودورها في العملية التسويقية؟
وكيف يمكن لها أن تؤثر على نجاح الأعمال وزيادة الأرباح؟
هذا ما سنتطرق إليه فيما يلي:
وجودك على الشبكات الاجتماعية يُسهّل على الجمهور الوصول
إليك، وهو ما يزيد من فرصك في الحصول على عملاء جدد لم يسمعوا عنك من قبل.
ومصطلح "الوعي بالعلامة التجارية" يُشير بشكلٍ
أساسي إلى مدى معرفة الجمهور أو المُستهلكين بخصائص علامتك التجارية وصورتها أو المنتج والخدمة التي تقدمها.
والشبكات الاجتماعية تمنحك قابلية الوصول إلى أكبر عدد
ممكن من الأفراد المُهتمين بما تقدمه علامتك التجارية، ومن ثم يتسنى لك البدء في
الأنشطة والحملات التسويقية المختلفة لجذب هؤلاء الأفراد وتحويلهم من مُجرد أشخاص
عاديين إلى عملاء حقيقيين.
غيَّرت الشبكات الاجتماعية في السنوات الأخيرة مفهوم خدمة
العملاء بتسهيل وصول العملاء إلى مُمثلي الشركات والعملات التجارية، وإقامة تواصل
حقيقي بينهم، ما أدى إلى تسريع عملية حل المشاكل واستقبال الشكاوى.
ونحو 67% من المستهلكين الآن يذهبون مباشرة إلى الشبكات
الاجتماعية للتواصل مع ممثلي خدمة العملاء وهم يتوقعون دعمًا 24/7 والشركات التي
تتمكن من توفير هذا وحدها التي تنجح في عالم الشبكات الاجتماعية المليء بالمنافسة.
خدمة العملاء المثالية - بغضِّ النظر عن القناة أو الوسيلة - تعتمد بشكلٍ أساسي على الحوار الهادف والمفيد بين العلامات التجارية وعملائها. ومع ذلك، فإن التفضيل المتزايد للشبكات الاجتماعية كمنصة لخدمة العملاء دونًا عن غيرها من الطرق التقليدية يتطلب من الشركات والعلامات التجارية إعادة التفكير في استراتيجيات خدمة العملاء الخاصة بها، وترتيب الأولويات بشكلٍ مثالي.
من أهم فوائد الشبكات الاجتماعية قدرتها على زيادة ودفع
المزيد من الزيارات إلى الموقع الإلكتروني، لكن الأمر يتخطى هذا إلى رفع ترتيب
موقعك ضمن نتائج محركات البحث، هو ما يؤثر بدوره على نجاح أعمالك وزيادة الأرباح.
قوة الشبكات الاجتماعية الحقيقية تتمثل في مدى تأثيرها
على القنوات التسويقية الأخرى، وارتباطها بها ارتباطًا وثيقًا، يجعل من الصعب عليك
النجاح والمضي قدمًا نحو التفوق الرقمي دون استخدام الشبكات الاجتماعية والاعتماد
عليها بشكلٍ أساسي كمنصة تسويقية حيَّة.
تُعزز الشبكات الاجتماعية من إمكانية التواصل مع الجمهور
عن قرب ورؤية الأشياء من منظورهم.
مشاركة القصص والأحداث المختلفة، جنبًا إلى جنب مع نشر
العروض وغيرها، تُسهم بشكلٍ أساسي في تعزيز تفاعل الجمهور مع علامتك التجارية، وهو
ما يعمل بدوره على بناء الثقة. ببساطة، لا أحد يشتري من شركة لا يعرفها، فما بالك بشركة
يعرفها ولا يثق بها؟ فكّر بالأمر.
من خلال توفير مُحتوى تعليمي عالي الجودة، والإجابة عن الأسئلة، ومشاركة التقييمات والترشيحات ونشر تدوينات مُرتبطة باهتمامات الجمهور، يمكنك وضع علامتك التجارية في مكانة مُختلفة، يُنظر لك من خلالها على أنك خبير في مجالك، وهو ما يعمل على إضافة المصداقية لعلامتك التجارية ويمحو الشك والتردد لدى الجمهور.
عن طريق الشبكات الاجتماعية المختلفة، يمكنك نشر إعلانات
توفِّر لك خيارات متعددة للاستهداف، مما يمنحك قابلية أسرع للوصول إلى الشرائح
التي تستهدفها من المستخدمين، جنبًا إلى جنب مع تحقيق عائد استثماري أفضل.
على سبيل المثال إذا كنت تُجري حملة تسويقية على لينكد إن،
يمكنك استهداف الجمهور بناء على الموقع الجغرافي، والصناعة (المجال)، والمسمى
الوظيفي، والجنس والعمر، إلخ، وينطبق الأمر ذاته على فيسبوك وغيره من الشبكات الاجتماعية
مع اختلافات بسيطة تبعًا لطبيعة الشبكة نفسها.
ما
يُميز الإعلانات على الشبكات الاجتماعية أيضًا، تكلفتها المنخفضة مقارنة بغيرها من
وسائل الإعلانات التقليدية، فهي طريقة فعّالة ورخيصة أيضًا لتوزيع المحتوى
والترويج لمنتجاتك.